الطحاوي تنتقد إستغلال اليسار لجسد المرأة وألفة يوسف تدعو إلى زواج المتعة
يساريون يتلذذون بجسد المرأة واصوليون يعدونه عورة
عدنان أبو زيد من امستردام : يبعث كتاب "حيرة مسلمة" لألفة يوسف وهي استاذة في جامعة تونس، ويتناول الزواج والجنسية المثلية وزواج المتعة، على السؤال عن قدرة المرأة العربية على دخول ساحة التابوات الفكرية والثقافية، لا سيما أن
الطحاوي : في مصر لا تستطيع المرأة ان تمشي على رجليها لمدة خمس دقائق، فالنظر اليها يتم بشكل فيه دونية وابتذال وابتزاز ايضا
الكتاب يتناول حديث اللواط في القرآن والسنة النبوية، وكيف ان الله عاقب زوجة لوط في حين أنها لم تمارس اللواط . وعلى المنوال ذاته فإن رواية "ميكانيك الغرام" الصادرة حديثًا لروائي يساري هو علي سرور تفضح العلاقات الغرامية التي تحصل في أحزاب يسارية إبان الحرب الأهلية في لبنان، وتلخص كيف ان الانسان العربي يختار الانضمام لحزب ما لا بدافع الفكرة السياسية بل لان الحزب يوفر له، بحكم فلسفته وتكوينه الاجتماعي، القدر الأكبر من النساء والعلاقات العاطفية والجنسية. ان هذا المزيج الذي يبدو غير متجانس احيانًا حول علاقة السياسة .
بالجنس، يجسده ايضًا قول للروائية المصرية ميرال الطحاوي كشفت فيه أنها كانت منخرطة تنظيميا في جماعة الاخوان المسلمين، وكانت ترتدي الحجاب الذي ترتديه الأخوات، لكنها خرجت من جلباب الاخوان وخلعت الحجاب، قائلة: توقفت أن أنظر لنفسي باعتباري عورة وجسدًا. وقالت إن طلابها من المتدينين يتركون قاعة المحاضرات في جامعة القاهرة بمجرد دخولها لأنها كاشفة الشعر. والمهم في ما قالته الطحاوي ان الإخوان المسلمين يختلفون عن غيرهم .. أنهم على الاقل لم يستغلوا جسدها كما حصل مع زميلاتها اليساريات بحسب الطحاوي . اما الكاتبة المصرية عزة أحمد هيكل في كتابها ( تحرير الرجل ) فقد دعت الى رجل قادر على تحرير ذاته والتعبير عن معتقداته وأفكاره دون تزييف أو ازدواجية ثقافية وأن الحاجة إلى هذا الرجل ذات أبعاد اجتماعية وانسانية. وترى ان الرجل الان يعاني قيودًا اجتماعية وسياسية تجعله عاجزًا عن ممارسة حريته الشخصية ولا يجد تعويضًا لهذا النقص الا المرأة، فيستخدم معها وسائل يتصور أنها تؤكد تفوقه وهيمنته في مجتمع تحركه ثقافة الخوف .
ترى ألفة يوسف ان الاسلام لم يحرم زواج المتعة وان حيرتها تكمن في بقاء الشباب العربي حتى سن الثلاثين من دون زواج أو يختار زواج المتعة لاشباع حاجته الجنسية
وترى هيكل أن أعمال قاسم أمين كانت دعوة إلى تحريرة المرأة على غرار المرأة الغربية وأن تكون شريكاً منافساً للرجل . وفي راي هيكل فإن خطاب المرأة يرفض سلطة الرجل وان الخطاب النسوي الذي يشدد على حرية الجسد ليس تحررًا .
وترى ألفة يوسف ان الاسلام لم يحرم زواج المتعة وان حيرتها تكمن في بقاء الشباب العربي حتى سن الثلاثين من دون زواج أو يختار زواج المتعة لاشباع حاجته الجنسية، وترى انه زواج موجود في النص الديني وهناك إباحة له في دول، فيما دول أخرى تمنع مثل تونس، وهناك من يعطيه أسماء أخرى. ان الملاحظ اليوم ان حديث الاجساد يجتاح المجال الإبداعي الأدبي، كما ان الافصاح عن الرغبة في ممارسة الحرية الجنسية التي احتكرها الرجل، اصبحت غاية الكثير من الاعمال الابداعية النسوية، وصار الهم الجسدي في العمل الادبي العربي يتواصل محدثًا تداعيات تنبئ عن تغيير مرتقب في ثيمة الابداع النسوي، عن طريق الغوص في حميميات النساء، وتقصي أغوار أسرارهن الجنسية، كاسرا الحواجز بين المراة وشخصيتها الانثوية، وبين رغبتها في الانعتاق الجنسي وبين تابوات المجتمع .
وعودة الى الطحاوي فإنها ترى ان المرأة العربية تسير في الاتجاه المعاكس، لكن التطور الاجتماعي يسير في اتجاه اكثر انغلاقًا ولا يتناسب على الاطلاق
"ميكانيك الغرام" الصادرة حديثًا لروائي يساري هو علي سرور تفضح العلاقات الغرامية التي تحصل في أحزاب يسارية إبان الحرب الأهلية في لبنان، وتلخص كيف ان الانسان العربي يختار الانضمام لحزب ما لا بدافع الفكرة السياسية بل لان الحزب يوفر له، بحكم فلسفته وتكوينه الاجتماعي، القدر الأكبر من النساء والعلاقات العاطفية والجنسية
مع التطور الحقوقي للمرأة. في مصر لا تستطيع المرأة ان تمشي على رجليها لمدة خمس دقائق، فالنظر إليها يتم بشكل فيه دونية وابتذال وابتزاز ايضا. تقوم المرأة بأدوار عديدة ولكنها غير قادرة على الحصول على حقوقها. يتم ابتزازها دائمًا بمقصلة الدين أو التشريع التي تقضي على كثير من حقوقها الدينية.
ان رواية " ميكانيك الغرام " تتضمن اسماء نساء يتعاقبن على قلب بطل الرواية، حيث يرضي نزواته الجامحة، وهناك نسوة يغتصبن من قبل رفاق في الحزب .لكن مايثير في الرواية ان الرجل يكون مغتصبا ( بفتح الباء ) وهو دلالة رمزية على اغتصاب الثورة من قبل أبنائها، كما يرى علي سرور، ويعكف سرور على كتابة جزء ثان من الرواية يتسائل فيه ان كانت الثورة مكانا للدعارة أم الطهارة . ان الاختلاف والتطابق الذي ورد في المقال يجمل ان الجسد الانثوي لا يزال يشكل محورًا مهمًا في الابداع وان اعتبره يساريون متعة ولذاذة فاستغلوه ابشع استغلال، او مهما نظر اليه اصوليون على انه عورة ويجب ستره وعدم اظهاره، وفي كلا الحالين يبقى الجمال ثيمة مهمة في الابداع . ألفة يوسف
يساريون يتلذذون بجسد المرأة واصوليون يعدونه عورة
عدنان أبو زيد من امستردام : يبعث كتاب "حيرة مسلمة" لألفة يوسف وهي استاذة في جامعة تونس، ويتناول الزواج والجنسية المثلية وزواج المتعة، على السؤال عن قدرة المرأة العربية على دخول ساحة التابوات الفكرية والثقافية، لا سيما أن
الطحاوي : في مصر لا تستطيع المرأة ان تمشي على رجليها لمدة خمس دقائق، فالنظر اليها يتم بشكل فيه دونية وابتذال وابتزاز ايضا
الكتاب يتناول حديث اللواط في القرآن والسنة النبوية، وكيف ان الله عاقب زوجة لوط في حين أنها لم تمارس اللواط . وعلى المنوال ذاته فإن رواية "ميكانيك الغرام" الصادرة حديثًا لروائي يساري هو علي سرور تفضح العلاقات الغرامية التي تحصل في أحزاب يسارية إبان الحرب الأهلية في لبنان، وتلخص كيف ان الانسان العربي يختار الانضمام لحزب ما لا بدافع الفكرة السياسية بل لان الحزب يوفر له، بحكم فلسفته وتكوينه الاجتماعي، القدر الأكبر من النساء والعلاقات العاطفية والجنسية. ان هذا المزيج الذي يبدو غير متجانس احيانًا حول علاقة السياسة .
بالجنس، يجسده ايضًا قول للروائية المصرية ميرال الطحاوي كشفت فيه أنها كانت منخرطة تنظيميا في جماعة الاخوان المسلمين، وكانت ترتدي الحجاب الذي ترتديه الأخوات، لكنها خرجت من جلباب الاخوان وخلعت الحجاب، قائلة: توقفت أن أنظر لنفسي باعتباري عورة وجسدًا. وقالت إن طلابها من المتدينين يتركون قاعة المحاضرات في جامعة القاهرة بمجرد دخولها لأنها كاشفة الشعر. والمهم في ما قالته الطحاوي ان الإخوان المسلمين يختلفون عن غيرهم .. أنهم على الاقل لم يستغلوا جسدها كما حصل مع زميلاتها اليساريات بحسب الطحاوي . اما الكاتبة المصرية عزة أحمد هيكل في كتابها ( تحرير الرجل ) فقد دعت الى رجل قادر على تحرير ذاته والتعبير عن معتقداته وأفكاره دون تزييف أو ازدواجية ثقافية وأن الحاجة إلى هذا الرجل ذات أبعاد اجتماعية وانسانية. وترى ان الرجل الان يعاني قيودًا اجتماعية وسياسية تجعله عاجزًا عن ممارسة حريته الشخصية ولا يجد تعويضًا لهذا النقص الا المرأة، فيستخدم معها وسائل يتصور أنها تؤكد تفوقه وهيمنته في مجتمع تحركه ثقافة الخوف .
ترى ألفة يوسف ان الاسلام لم يحرم زواج المتعة وان حيرتها تكمن في بقاء الشباب العربي حتى سن الثلاثين من دون زواج أو يختار زواج المتعة لاشباع حاجته الجنسية
وترى هيكل أن أعمال قاسم أمين كانت دعوة إلى تحريرة المرأة على غرار المرأة الغربية وأن تكون شريكاً منافساً للرجل . وفي راي هيكل فإن خطاب المرأة يرفض سلطة الرجل وان الخطاب النسوي الذي يشدد على حرية الجسد ليس تحررًا .
وترى ألفة يوسف ان الاسلام لم يحرم زواج المتعة وان حيرتها تكمن في بقاء الشباب العربي حتى سن الثلاثين من دون زواج أو يختار زواج المتعة لاشباع حاجته الجنسية، وترى انه زواج موجود في النص الديني وهناك إباحة له في دول، فيما دول أخرى تمنع مثل تونس، وهناك من يعطيه أسماء أخرى. ان الملاحظ اليوم ان حديث الاجساد يجتاح المجال الإبداعي الأدبي، كما ان الافصاح عن الرغبة في ممارسة الحرية الجنسية التي احتكرها الرجل، اصبحت غاية الكثير من الاعمال الابداعية النسوية، وصار الهم الجسدي في العمل الادبي العربي يتواصل محدثًا تداعيات تنبئ عن تغيير مرتقب في ثيمة الابداع النسوي، عن طريق الغوص في حميميات النساء، وتقصي أغوار أسرارهن الجنسية، كاسرا الحواجز بين المراة وشخصيتها الانثوية، وبين رغبتها في الانعتاق الجنسي وبين تابوات المجتمع .
وعودة الى الطحاوي فإنها ترى ان المرأة العربية تسير في الاتجاه المعاكس، لكن التطور الاجتماعي يسير في اتجاه اكثر انغلاقًا ولا يتناسب على الاطلاق
"ميكانيك الغرام" الصادرة حديثًا لروائي يساري هو علي سرور تفضح العلاقات الغرامية التي تحصل في أحزاب يسارية إبان الحرب الأهلية في لبنان، وتلخص كيف ان الانسان العربي يختار الانضمام لحزب ما لا بدافع الفكرة السياسية بل لان الحزب يوفر له، بحكم فلسفته وتكوينه الاجتماعي، القدر الأكبر من النساء والعلاقات العاطفية والجنسية
مع التطور الحقوقي للمرأة. في مصر لا تستطيع المرأة ان تمشي على رجليها لمدة خمس دقائق، فالنظر إليها يتم بشكل فيه دونية وابتذال وابتزاز ايضا. تقوم المرأة بأدوار عديدة ولكنها غير قادرة على الحصول على حقوقها. يتم ابتزازها دائمًا بمقصلة الدين أو التشريع التي تقضي على كثير من حقوقها الدينية.
ان رواية " ميكانيك الغرام " تتضمن اسماء نساء يتعاقبن على قلب بطل الرواية، حيث يرضي نزواته الجامحة، وهناك نسوة يغتصبن من قبل رفاق في الحزب .لكن مايثير في الرواية ان الرجل يكون مغتصبا ( بفتح الباء ) وهو دلالة رمزية على اغتصاب الثورة من قبل أبنائها، كما يرى علي سرور، ويعكف سرور على كتابة جزء ثان من الرواية يتسائل فيه ان كانت الثورة مكانا للدعارة أم الطهارة . ان الاختلاف والتطابق الذي ورد في المقال يجمل ان الجسد الانثوي لا يزال يشكل محورًا مهمًا في الابداع وان اعتبره يساريون متعة ولذاذة فاستغلوه ابشع استغلال، او مهما نظر اليه اصوليون على انه عورة ويجب ستره وعدم اظهاره، وفي كلا الحالين يبقى الجمال ثيمة مهمة في الابداع . ألفة يوسف