الديراستاوي

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الديراستاوي

بسم الله الرحمن الرحيم... منتديات الديراستاوي ...       للأعلانات النصية في هذه المنطقة الرجاء ارسال نص الإعلان برسالة نصية (70 حرف فقط ) الى الرقم : 00962785948814   والفترة المجانية محدودة  ,,, شكرا                                                                                                                                             نرحب بكم في دردشة الديراستاوي للدخول اضغط هنا أو  اضغط هنا للأستفسارات الرجاء التواصل مع الدعم الفني عن طريق deristawy@hotmail.com                                                                                        شركة القاضي للمحاماه والتحكيم (المحامي منتصر القاضي ) محاماه واستشارات قانونية - علامات تجارية - الأردن عمان موبايل رقم 00962785744044
                                                                                                                                                                        

2 مشترك

    العفو عند المقدرة

    avatar
    نضال القاضي
    إشراف عام
    إشراف عام


    ذكر
    عدد الرسائل : 928
    الفخذ أو العائلة بالنسبة لبلدة ديراستيا : القاضي
    علم الدولة : العفو عند المقدرة Male_r10
    تاريخ التسجيل : 08/04/2008

    العفو عند المقدرة Empty العفو عند المقدرة

    مُساهمة من طرف نضال القاضي الثلاثاء أبريل 29, 2008 7:48 pm

    أتى شابّان إلى الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه وكان في المجلس وهما يقودان رجلاً من البادية فأوقفوه أمامه

    ‏قال عمر بن الخطاب : ما هذا

    ‏قالوا : يا أمير المؤمنين ، هذا قتل أبانا

    ‏قال: أقتلت أباهم ؟

    ‏قال: نعم قتلته !

    ‏قال: كيف قتلتَه ؟

    ‏قال: دخل بجمله في أرضي ، فزجرته ، فلم ينزجر، فأرسلت عليه ‏حجراً ، وقع على رأسه فمات...
    ‏قال عمر بن الخطاب : القصاص .....

    ‏الإعدام.. قرار لم يكتب ... وحكم سديد لا يحتاج مناقشة، لم يسأل عمر عن أسرة هذا الرجل، هل هو من قبيلة شريفة ؟ هل هو من أسرة قوية ؟

    ‏ما مركزه في المجتمع ؟ كل هذا لا يهم عمر - رضي الله عنه - لأنه لا ‏يحابي ‏أحداً في دين الله ، ولا يجامل أحدا ًعلى حساب شرع الله ، ولو كان ‏ابنه ‏القاتل ، لاقتص منه ...

    ‏قال الرجل : يا أمير المؤمنين : أسألك بالذي قامت به السماوات والأرض ‏أن تتركني ليلة ، لأذهب إلى زوجتي وأطفالي في البادية ، فأُخبِرُهم ‏بأنك ‏سوف تقتلني ، ثم أعود إليك ، والله ليس لهم عائل إلا الله ثم أنا

    ‏قال عمر بن الخطاب : من يكفلك أن تذهب إلى البادية ، ثم تعود إليَّ؟

    فسكت الناس جميعا ً، إنهم لا يعرفون اسمه ، ولا خيمته ، ولا داره ‏ولا قبيلته ولا منزله ، فكيف يكفلونه ، وهي كفالة ليست على عشرة دنانير، ولا على ‏أرض ، ولا على ناقة ، إنها كفالة على الرقبة أن تُقطع بالسيف ....

    ومن يعترض على عمر في تطبيق شرع الله ؟ ومن يشفع عنده ؟ومن ‏يمكن أن يُفكر في وساطة لديه ؟ فسكت الصحابة ، وعمر مُتأثر ، لأنه ‏وقع في حيرة ، هل يُقدم فيقتل هذا الرجل ، وأطفاله يموتون جوعاً هناك أو يتركه فيذهب بلا كفالة ، فيضيع دم المقتول ، وسكت الناس ، ونكّس عمر ‏رأسه ، والتفت إلى الشابين : أتعفوان عنه ؟

    ‏قال: لا ، من قتل أبانا لا بد أن يُقتل يا أمير المؤمنين..

    ‏قال عمر [b][b] بن الخطاب :[/b][/b] من يكفل هذا أيها الناس ؟!!

    ‏فقام أبو ذر الغفاريّ بشيبته وزهده ، وصدقه ،

    وقال: ‏يا أمير المؤمنين ، أنا أكفله

    ‏قال عمر [b][b] بن الخطاب :[/b][/b] هو قَتْل ، قال : ولو كان قاتلا!

    ‏قال: أتعرفه ؟

    ‏قال: ما أعرفه ، ‏قال: كيف تكفله ؟

    ‏قال: رأيت فيه سِمات المؤمنين ، فعلمت أنه لا يكذب ، وسيأتي إنشاء‏الله

    ‏قال عمر [b][b] بن الخطاب :[/b][/b] يا أبا ذرّ ، أتظن أنه لو تأخر بعد ثلاث أني تاركك!

    ‏قال: الله المستعان يا أمير المؤمنين ....

    ‏فذهب الرجل ، وأعطاه عمر ثلاث ليال ٍ، يُهيئ فيها نفسه، ويُودع ‏أطفاله وأهله ، وينظر في أمرهم بعده ،ثم يأتي ، ليقتص منه لأنه قتل .....

    وبعد ثلاث ليالٍ لم ينس عمر الموعد ، يَعُدّ الأيام عداً ، وفي العصر‏نادى ‏في المدينة : الصلاة جامعة ، فجاء الشابان ، واجتمع الناس ، وأتى أبو ‏ذر ‏وجلس أمام عمر ، قال عمر: أين الرجل ؟
    ‏قال: ما أدري يا أمير المؤمنين!

    وتلفَّت أبو ذر إلى الشمس ، وكأنها تمر سريعة على غير عادتها ، وسكت‏الصحابة واجمين ، عليهم من التأثر مالا يعلمه إلا الله.

    صحيح أن أبا ذرّ يسكن في قلب عمر ، وأنه يقطع له من جسمه إذا أراد ‏لكن هذه شريعة ، لكن هذا منهج ، لكن هذه أحكام ربانية ، لا يلعب بها ‏اللاعبون ‏ولا تدخل في الأدراج لتُناقش صلاحيتها ، ولا تنفذ في ظروف دون ظروف ‏وعلى أناس دون أناس ، وفي مكان دون مكان...

    وقبل الغروب بلحظات ، وإذا بالرجل يأتي ، فكبّر عمر ،وكبّر المسلمون ‏معه

    فقال عمر [b][b] بن الخطاب :[/b][/b] أيها الرجل أما إنك لو بقيت في باديتك ، ما شعرنا بك ‏وما عرفنا مكانك !!

    ‏قال: يا أمير المؤمنين ، والله ما عليَّ منك ولكن عليَّ من الذي يعلم السرَّ وأخفى !! ها أنا يا أمير المؤمنين ، تركت أطفالي كفراخ‏ الطير لا ماء ولا شجر في البادية ،وجئتُ لأُقتل..

    ‏فوقف عمر وقال للشابين : ماذا تريان؟

    ‏قالا وهما يبكيان : عفونا عنه يا أمير المؤمنين لصدقه..

    ‏قال عمر [b][b] بن الخطاب :[/b][/b] الله أكبر ، ودموعه تسيل على لحيته .....

    جزاكما الله خيراً أيها الشابان على عفوكما ، وجزاك الله خيراً يا أبا ‏ذرّ

    ‏يوم فرّجت عن هذا الرجل كربته ، وجزاك الله خيراً أيها الرجل ‏لصدقك ووفائك ....

    وأنت جزاك الله خيراً يا أمير المؤمنين لعدلك و رحمتك

    العفو عند المقدرة""
    الإدارة
    الإدارة
    Admin
    Admin


    ذكر
    عدد الرسائل : 840
    الفخذ أو العائلة بالنسبة لبلدة ديراستيا : أبـــــو زيــــــــــد
    الأوسمة : العفو عند المقدرة Xxtt8
    علم الدولة : العفو عند المقدرة Male_j11
    تاريخ التسجيل : 11/02/2008

    العفو عند المقدرة Empty رد: العفو عند المقدرة

    مُساهمة من طرف الإدارة الأحد مايو 18, 2008 8:52 am

    جزاك الله خيرا .... Like a Star @ heaven
    avatar
    نضال القاضي
    إشراف عام
    إشراف عام


    ذكر
    عدد الرسائل : 928
    الفخذ أو العائلة بالنسبة لبلدة ديراستيا : القاضي
    علم الدولة : العفو عند المقدرة Male_r10
    تاريخ التسجيل : 08/04/2008

    العفو عند المقدرة Empty رد: العفو عند المقدرة

    مُساهمة من طرف نضال القاضي الأربعاء يونيو 04, 2008 7:12 pm

    سبحان الله وبحمد سبحان الله العظيم استغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم [/b][/color]

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة مايو 17, 2024 8:44 am