خبز الطابون الذي يستلذه عاشقيه ساخنا ناضجا بات صورة أصيلة للتراث الفلسطيني، التراث الذي تمسك به أهل فلسطين في سبيل الحفاظ على شيء من هويتهم التي حاول الكثيرون طمس معالمها.
تعرف عليه.
والطابون هو عبارة عن بناء صغير من الحجارة العادية، مسقوف بعصي ضخمة من فروع الزيتون غالبيتها، وفوقها الطين لمنع تسرب مياه المطر، وله باب وليس له نوافذ بل طاقة وحيدة لتسريب القليل من الضوء، وفي وسط أرضية ذلك البناء تعمل حفرة غير عميقة، يوضع فيها قالب الطابون المصنوع من الطين، وعلى فترات، ويترك لمدة طويلة حتى يجف، ويوضع فيه قدر كاف من "الرضف" وهو نوع من الحصى المستديرة المصقولة.
ويعلو طابون الخبز فتحة في أعلى القبة، قطرها عادة خمسين سم، وهي عبارة عن باب، وتغطى بغطاء معدني له مقبض، يمكن رفعه لإدخال الرغيف باليد، ثم إعادة الغطاء لحفظ الحرارة في الداخل، ويغمر هذا المخبز بأسره بالقش وبقايا ورق الزيتون اليابس والحطب أيضا، وتوقد عليه النار ويترك لمدة طويلة حتى يكون ما في هذا المخبز من "الرضف" قد حمي، إلى أن تأتي المرأة "فتقحر بمقحارها" أي تزيل بلوحة يدوية ما على حافة الغطاء من سكن "رماد"، ثم تبدأ عملية الخبز.
سر هذا الرغيف
وتبدأ أولى مراحل الإعداد لهذا الخبز، أي تبدأ عملية العجن، حيث يتم تحضير القدر الكافي من الطحين البلدي ومصدره القمح، وقدر قليل من الطحين الأبيض، ويتم إضافة مقدار ملعقتين من الخميرة حتى تساعد في نضج العجين، إضافة إلى ملعقتي ملح، ويتم في هذه العملية تنخيل الطحين، لفصله عن النخالة لبدء عملية العجن.
يلي ذلك مرحلة العجن، والتي يتم فيها إضافة كمية من الماء إلى الطحين الجاهز بعد "التنخيل" أي تنقيته من الشوائب، ويتم إضافة الماء باستمرار إلى الطحين حتى يتشكل العجين بشكله النهائي، ويكون جاهزا.
وقبل المباشرة بعملية الخَبز لا بد أن يكون الطحين المختلط بالماء "العجين" اخذ قسطا من الراحة لا يزيد عن ساعة، حيث ينقل لتبدأ عملية الخبز، ومن ثم يتم رق العجين ويدخل داخل الطابون "ليخرج بعد ذلك رغيف الخبز ذو الرائحة الزكية المعبقة بنسائم ربيعنا الطري الذي يلف مع الهوى تارة شرقا وأخرى غربا".
هذا هو طابون من تراثنا العربي الفلسطيني الذي كاد أن ينقرض كلياً من قرانا
هذا الطابون في زمن لا يعرف أغلب الناس ما هو الطابون.
تطلق كلمة "الطابون" على الغرفة التي تحتوي على الموقد، وهي غرفة صغيرة بحجم "خم الجاج"، سقفها منخفض ومدخلها صغير للمحافظة على الحرارة في الداخل، وكذلك تطلق الكلمة على الموقد نفسه، والذي يدعى أيضا "بيت الخبز" أو "بيت العيش".
الطابون مدفون في الأرض، وهو مصنوع من الطين الأصفر المخلوط بالقش، قطره 80-100 سم وعمقه حوالي 40 سم، والفتحة في الوسط بقطر 40-50 سم. وغطاء الفتحة من الحديد ويدعى "صْـمامة الطابون".
إخراج الخبز أو الصينية من الطابون يدعى "القلع". تشغيل الطابون يسمى "تدوير"، ويقال "دارت الطابون" أي شغلته للمرة الأولى، وهذا يحدث عادة في أول موسم الشتاء.
تزويد الطابون يوميا بمواد الوقود يسمى "تزبيل". ويـُزبـَّل الطابون مرتين في اليوم، عند الفجـر، وعند الغروب. والمواد المستعملة للتزبيل هي زبل الماشية أو الجفت (بقايا الزيتون بعد عصر الزيت منه) أو خليط من الاثنين، وعند الحاجة إلى استعمال الطابون مبكراَ يتم خلط الزبل أو الجفت بالقصل (عيدان القمح الجافة) الذي يشتعل بسرعة.
تعرف عليه.
والطابون هو عبارة عن بناء صغير من الحجارة العادية، مسقوف بعصي ضخمة من فروع الزيتون غالبيتها، وفوقها الطين لمنع تسرب مياه المطر، وله باب وليس له نوافذ بل طاقة وحيدة لتسريب القليل من الضوء، وفي وسط أرضية ذلك البناء تعمل حفرة غير عميقة، يوضع فيها قالب الطابون المصنوع من الطين، وعلى فترات، ويترك لمدة طويلة حتى يجف، ويوضع فيه قدر كاف من "الرضف" وهو نوع من الحصى المستديرة المصقولة.
ويعلو طابون الخبز فتحة في أعلى القبة، قطرها عادة خمسين سم، وهي عبارة عن باب، وتغطى بغطاء معدني له مقبض، يمكن رفعه لإدخال الرغيف باليد، ثم إعادة الغطاء لحفظ الحرارة في الداخل، ويغمر هذا المخبز بأسره بالقش وبقايا ورق الزيتون اليابس والحطب أيضا، وتوقد عليه النار ويترك لمدة طويلة حتى يكون ما في هذا المخبز من "الرضف" قد حمي، إلى أن تأتي المرأة "فتقحر بمقحارها" أي تزيل بلوحة يدوية ما على حافة الغطاء من سكن "رماد"، ثم تبدأ عملية الخبز.
سر هذا الرغيف
وتبدأ أولى مراحل الإعداد لهذا الخبز، أي تبدأ عملية العجن، حيث يتم تحضير القدر الكافي من الطحين البلدي ومصدره القمح، وقدر قليل من الطحين الأبيض، ويتم إضافة مقدار ملعقتين من الخميرة حتى تساعد في نضج العجين، إضافة إلى ملعقتي ملح، ويتم في هذه العملية تنخيل الطحين، لفصله عن النخالة لبدء عملية العجن.
يلي ذلك مرحلة العجن، والتي يتم فيها إضافة كمية من الماء إلى الطحين الجاهز بعد "التنخيل" أي تنقيته من الشوائب، ويتم إضافة الماء باستمرار إلى الطحين حتى يتشكل العجين بشكله النهائي، ويكون جاهزا.
وقبل المباشرة بعملية الخَبز لا بد أن يكون الطحين المختلط بالماء "العجين" اخذ قسطا من الراحة لا يزيد عن ساعة، حيث ينقل لتبدأ عملية الخبز، ومن ثم يتم رق العجين ويدخل داخل الطابون "ليخرج بعد ذلك رغيف الخبز ذو الرائحة الزكية المعبقة بنسائم ربيعنا الطري الذي يلف مع الهوى تارة شرقا وأخرى غربا".
هذا هو طابون من تراثنا العربي الفلسطيني الذي كاد أن ينقرض كلياً من قرانا
هذا الطابون في زمن لا يعرف أغلب الناس ما هو الطابون.
تطلق كلمة "الطابون" على الغرفة التي تحتوي على الموقد، وهي غرفة صغيرة بحجم "خم الجاج"، سقفها منخفض ومدخلها صغير للمحافظة على الحرارة في الداخل، وكذلك تطلق الكلمة على الموقد نفسه، والذي يدعى أيضا "بيت الخبز" أو "بيت العيش".
الطابون مدفون في الأرض، وهو مصنوع من الطين الأصفر المخلوط بالقش، قطره 80-100 سم وعمقه حوالي 40 سم، والفتحة في الوسط بقطر 40-50 سم. وغطاء الفتحة من الحديد ويدعى "صْـمامة الطابون".
إخراج الخبز أو الصينية من الطابون يدعى "القلع". تشغيل الطابون يسمى "تدوير"، ويقال "دارت الطابون" أي شغلته للمرة الأولى، وهذا يحدث عادة في أول موسم الشتاء.
تزويد الطابون يوميا بمواد الوقود يسمى "تزبيل". ويـُزبـَّل الطابون مرتين في اليوم، عند الفجـر، وعند الغروب. والمواد المستعملة للتزبيل هي زبل الماشية أو الجفت (بقايا الزيتون بعد عصر الزيت منه) أو خليط من الاثنين، وعند الحاجة إلى استعمال الطابون مبكراَ يتم خلط الزبل أو الجفت بالقصل (عيدان القمح الجافة) الذي يشتعل بسرعة.