أَرى أُمّتي تَزْدادُ صَمْتاً مُداجِيا
ولم يَزْدَدِ الأَعْداءُ إلا تَمادِيــا
أَراها تُخِيطُ الذُّلَّ ثَوباً وتَرتَدِي
هَواناً مِن الأَعْداءِ تُكْساهُ ثانِيــا
وتَدْفِنُ رَأْساً في الرِمالِ لَعلَّها
تُغَطّي مِن السَوْءاتِ ما كانَ بادِيا
وفي كلّ يومٍٍ صَوْتُ عاصِفةٍ به
نَذِيرٌ مِن الـجُـلّى يَهُزُّ الرَواسِيا
ونارٌ تُذِيبُ الصَخْرَ مِن لَفَحاتِها
ولَيْلٌ على الأَبْصارِ يُلْقِي الغَواشِيا
أَلَمْ تَرَ أُفْقَ القُدْسِ يَغْرُبُ نَجْمُهُ
ويَلْبَسُ جِلْباباً مِن الـحُـزْنِ داجِيا
يَغَصُّ أَذانُ الفَجْرِ فيهِ بِعَبْرةٍ
فَتَحْسَبُهُ صَوْتاً مِن النَوْحِ باكِيــا
ويَسْتَصْرِخُ الأَقْصى ويَعْلُو نِداؤُهُ
ولم يَلْقَ مِن صَوْتٍ يُجِيبُ الـمُنادِيا
ومَسْرى الهدى قد لَفَّ صَخْرَتَهُ الأَسى
وعادَتْهُ ذِكْرى الأَمْسِ إِذْ كانَ زاهِيا
وخَفْقُ بُراقِ النُورِ ضَمَّخَ أُفْقَها
وقد جاءَها في اللَّيْلِ بِالنُورِ سارِيا
وعادَتْهُ ذِكْرى الفَتْحِ والقُدْسِ تَزْدَهِي
وزَحْفُ جُيُوشِ النَصْرِ كَالبَحْرِ طامِيا
وقد أَقْبَلَ الفارُوقِ كالطَوْدِ شامِخاً
وكَالصُبْحِ بَسّاماً وكَالشَمْسِ هادِيـا
وهذي تَباشِيرُ الصَبَاحِ تَلأْلأَتْ
على أُفْقِها فَاخْتالَ يَبْسِـــمُ زاهِيـا
ودَوّى نَشِيدٌ لِلْخِلافَةِ هادِرٌ
يُنَبِّهُ جَفْناً لِلعُلــى كانَ غافِيـــا
ولم يَزْدَدِ الأَعْداءُ إلا تَمادِيــا
أَراها تُخِيطُ الذُّلَّ ثَوباً وتَرتَدِي
هَواناً مِن الأَعْداءِ تُكْساهُ ثانِيــا
وتَدْفِنُ رَأْساً في الرِمالِ لَعلَّها
تُغَطّي مِن السَوْءاتِ ما كانَ بادِيا
وفي كلّ يومٍٍ صَوْتُ عاصِفةٍ به
نَذِيرٌ مِن الـجُـلّى يَهُزُّ الرَواسِيا
ونارٌ تُذِيبُ الصَخْرَ مِن لَفَحاتِها
ولَيْلٌ على الأَبْصارِ يُلْقِي الغَواشِيا
أَلَمْ تَرَ أُفْقَ القُدْسِ يَغْرُبُ نَجْمُهُ
ويَلْبَسُ جِلْباباً مِن الـحُـزْنِ داجِيا
يَغَصُّ أَذانُ الفَجْرِ فيهِ بِعَبْرةٍ
فَتَحْسَبُهُ صَوْتاً مِن النَوْحِ باكِيــا
ويَسْتَصْرِخُ الأَقْصى ويَعْلُو نِداؤُهُ
ولم يَلْقَ مِن صَوْتٍ يُجِيبُ الـمُنادِيا
ومَسْرى الهدى قد لَفَّ صَخْرَتَهُ الأَسى
وعادَتْهُ ذِكْرى الأَمْسِ إِذْ كانَ زاهِيا
وخَفْقُ بُراقِ النُورِ ضَمَّخَ أُفْقَها
وقد جاءَها في اللَّيْلِ بِالنُورِ سارِيا
وعادَتْهُ ذِكْرى الفَتْحِ والقُدْسِ تَزْدَهِي
وزَحْفُ جُيُوشِ النَصْرِ كَالبَحْرِ طامِيا
وقد أَقْبَلَ الفارُوقِ كالطَوْدِ شامِخاً
وكَالصُبْحِ بَسّاماً وكَالشَمْسِ هادِيـا
وهذي تَباشِيرُ الصَبَاحِ تَلأْلأَتْ
على أُفْقِها فَاخْتالَ يَبْسِـــمُ زاهِيـا
ودَوّى نَشِيدٌ لِلْخِلافَةِ هادِرٌ
يُنَبِّهُ جَفْناً لِلعُلــى كانَ غافِيـــا